من اخطر الأزمات التي تعصف بواقعنا هذه الأيام ، أطفال الشوارع المتسربين من التعليم ، لتأثيرها بصورة سلبية على مستوى السلوك الاجتماعي للأطفال ، ويولد لديهم حالة من الاحتقان او الاضطراب الفكري وعدم الاستقرار مما يوفر فرصة أكيدة لهزيمة السلوك المنضبط والطبيعي الى بوابة الفوضى الأخلاقية والكسب الغير مشروع ، وأطفال الشوارع المتسربين من التعليم هم الذين تركوا المقاعد الدراسية سعيا وراء لقمة العيش ، أطفال فارقت شفاههم ابتسامة الطفولة البريئة ليحل محلها تجهم السعي وراء لقمة العيش ينظرون بعين الحسد إلى أولئك الأطفال الذين يعيشون حياة طبيعية يرسم لهم مستقبلهم من اجل ان يحتلوا مكانة مرموقة في المجتمع عند كبرهم ويلعنون الفقر الذي أوصلهم الى هذا الحال 00
وبصفة عامة فأطفال الشوارع المتسربين من التعليم ظاهرة اجتماعية خطيرة , فهم كالقنابل الموقوتة يمكن أن تنفجر في أي وقت وتدمر المجتمع لأنها أساس العديد من المشكلات الخطيرة كالإرهاب والإدمان والسرقة والاغتصاب والقتل والعنف ضد الأفراد و الممتلكات العامة كما أنها تحمل بين طياتها انعكاسات خطيرة على المجتمع قوامها ان تنتج جيل جديد يمتلك سلاح التمرد على نواميس الطيف الاجتماعي ، كما انها من اخطر الآفات التي تواجه العملية التعليمية ومستقبل الأجيال في المجتمعات المختلفة لكونها إهدار تربوي لا يقتصر أثره عليهم فحسب بل يتعدى ذلك إلى جميع نواحي المجتمع ، فهي تزيد معدلات الأمية والجهل والبطالة وتضعف البنية الاقتصادية والإنتاجية للمجتمع والفرد وتزيد الاتكالية والاعتماد على الغير كما تفرز للمجتمع ظواهر خطيرة كعمالة الأطفال واستغلالهم ، الأمر الذي يؤدي إلى زيادة حجم المشكلات الاجتماعية كانحراف الأحداث وانتشار السرقات والاعتداء على ممتلكات الآخرين مما يؤدي إلى ضعف المجتمع وانتشار الفساد فيه ، بالإضافة إلى أنها تمثل ضياعاً وخسارة للتلاميذ أنفسهم لأنها تترك آثارها السلبية في نفسيتهم وتعطل مشاركتهم المنتجة في المجتمع00
ونخلص من هذا أن العلاقة وثيقة بين الأوضاع التعليمية وأطفال الشوارع ، فمن أسباب ترك المؤسسة التعليمية والبقاء في الشارع مرتبط بعدد من العوامل أبرزها الفشل في التعليم ، وهذا يعنى انه لابد من إعادة صياغة المدارس كمنظومة بحيث يصبح للتعليم معنى لدى التلميذ وتصبح المدارس وسيلة يسعى إليها رغبة لا رهبة ، ووسيلة يجد فيها ما يعود عليه بالنفع. ، ومعالجة البطالة والعمل على رفع مستوى الأسر فهناك أطفال كثيرين تسربوا من التعليم نتيجة لظروفهم الاقتصادية الصعبة فشدة الفقر لدى أولياء الأمور أصبح عائقا لدى التلاميذ تجعلهم يفرون من التعليم نظرا لطلبات المدرسين من أدوات مدرسية ربما تكون فوق طاقة هؤلاء التلاميذ مما يدفعهم إلى الهروب من التعلم والتعليم ، وبذلك يواجهون الكثير من السلبيات والتأثيرات الخطيرة منها :
1. رفض المجتمع لأطفال الشوارع المتسربين من التعليم لكونهم أطفال غير مرغوب فيهم بسب مظهرهم العام و سلوكهم غير المنضبط ، وشعورهم دائما بالقلق والانطواء والنقص والعجز والعزلة نتيجة الحرمان من أمور كثيرة.
2. تعرض أطفال الشوارع المتسربين من التعليم إلى الكثير من المشاكل النفسية بسبب فشلهم في التكيف مع حياة الشارع ، كما يولد لديهم الشعور بالتشاؤم من الحياة والارتياب في معظم أوقاتها ، كما يشعروا دائما بتزاحم الأفكار المزعجة والتردد الشاذ والتشكك.
3. يفتقد طفل الشوارع المتسربين من التعليم لحالة الاستمتاع بالطفولة و يفتقد القدر المناسب للانتماء حيث عملهم لا يمكنه من أن يكون له أصدقاء ، ويتكون لديهم الشعور عدم الانتماء وخاصة لوطنهم , نتيجة الفشل المتكرر ويظلوا على بعد تام من القيم الاجتماعية والأخلاقية والدينية.
4. يتعرض أطفال الشوارع المتسربين من التعليم إلى التسمم الغذائي نتيجة لتناول أطعمة فاسدة انتهت صلاحيتها التي توجد في القمامة و أصابهم بمرض التيفود و هو مرض ناتج عن عدم غسل الخضروات و تناول الأطعمة التي تتجمع عليها الذبابة و الحشرات و إصابة بمرض البلهارسيا نتيجة للاستحمام في مياه الترع و إصابة بمرض الأنيميا نتيجة لعدم تنوع و احتواء الوجبات على المتطلبات الضرورية لبناء الجسم ، ويفقدوا كثيراً من الأمور مثل المستوى الصحي والعقلي والبدني ، كما يتعرضوا لكثير من الأمراض وخاصة فقر الدم 00
كما ان هناك ارتباط وثيق بين التسرب التعليمي وأطفال الشوارع من حيث المظاهر والآثار فهناك أيضا مجموعة من الأسباب التى تتفق لخلق هاتين الظاهرتين معا وتوثق بينهم ومن هذه الأسباب :
أولا : الأسباب الاجتماعية :
وتبرز من خلال بعض العادات والتقاليد التي تنمي الاتجاهات الخاطئة نحو التعلم والعلاقات الأسرية وعدم الانسجام بين أفراد العائلة وكثرة الشجار بين الأم والأب والقسوة التي يستخدمها بعض الآباء على أطفالهم كلها تؤدي إلى كره التلميذ للمدرسة وبالتالي تركها واللجوء للشارع للخروج من النفق الضيق والمظلم 00
ثانيا : الأسباب الاقتصادية :
وتعنى انخفاض المستوى المعيشي لبعض الأسر وحاجاتها لعمل أبنائها في بعض الأعمال والأماكن لتوفير المال ولتغطية نفقاتها بسبب ارتفاع المستوى المعيشي في البلاد مما يضطر أولئك الأبناء إلى ترك المدرسة من أجل العمل لتوفير لقمة العيش ، فالفقر يتسبب في عدم قدرة الأسرة على رعاية أبنائها ، وتغطية احتياجاتهم الرئيسية من مأكل ومشرب وملبس وعلاج ، فلا يجد الطفل غير الشارع ، وأحيانا تدفع الأسر بأبنائها إلي ممارسة أعمال التسول والتجارة من بعض السلع الهامشية مما يعرضهم لانحرافات ومخاطر الشارع وارتفاع نسبة البطالة بين أرباب الأسر التي تدفع بأطفالها للخروج الى الشارع 00
ثالثا : البيئة المدرسية :
المدرسة وهي مؤسسة اجتماعية تتعامل وتتفاعل مع الواقع الاجتماعي العام ولذلك لها تأثير مهم في بناء شخصية الطفل ولكن سوء معاملة بعض المعلمين للتلاميذ وإتباع أسلوب العقاب البدني لهما تأثير سلبي فيهم مما يثير الخوف لديهم ويبعدهم عن المدرسة ويؤدي إلى تسربهم وان غياب التعامل التربوي في حل المشكلات من قبل بعض المعلمين الذين يستخدمون الأساليب القسرية التي تترك آثارها النفسية العميقة في نفوس تلاميذهم .
أن الأسباب التعليمية من الأسباب المباشرة التى تؤدى الى جنوح الأطفال كما انها تعد من الأسباب الهامة التي تسهم في دخول الطفل سوق العمل وتتمثل الأسباب التعليمية فى المشاكل التي تواجه التلميذ بالمدرسة منها :
• سوء التكيف الاجتماعي: أي عدم مقدرة الطالب على التكيف مع المجتمع المحيط به ، ولا يخفي على احد ما يحتاجه الطفل من حب وتقدير وغيرها من الاحتياجات.
• التأخر الدراسي: أي عدم مقدرة الطالب للوصول إلى المرحلة التي وصل إليها من هم في نفس المرحلة والعمر والفصل وأسبابها.
• الضعف العقلي والعضوي
• الجو العائلي المشحون بالفوضى
• ضعف المستوى الاقتصادي للأسرة
• عدم التفات العائلة إلى ما يعانيه أبناؤها في الدراسة
• التغيب والهروب من المدرسة لقلة وعي الآباء لقيمة التعليم ، وانخفاض مستوى تعليمهم.
رابعا : عدم الجدوى من التعليم :
إن من أكثر الأسباب المنتجة لهذه الظواهر والمؤدية إلى إحداثها الجانب التعليمي وعلى وجه التحديد الفشل في التعليم ، ويليه الرغبة في تعلم صنعة كبديل للتعليم ، ورغبة الطفل في الحصول على مال ينفقه على متطلبات الشخصية ، وأن العمل أفضل من اللعب في الشارع ، أو عدم الرغبة في الجلوس بالمنزل 00
ويضاف الى العوامل السابقة الاعتبارات التالية:
• اعتبار أن التحاق الطفل بالعمل كبديل لتعليم فشل فيه يحقق له المعرفة والخبرة العملية اللتين تسهمان في تشكيل مستقبله ، ويلاحظ أن عدد كبيراً من الأطفال المتسربين من التعليم لا يجدون أعمال يلتحقون بها ، ولا يجدون بديلا سوى اللعب في الشارع 00
• أصحاب العمل يفضلون تشغيل الأطفال الصغار على خريجي المدارس الصناعية ، بسبب انخفاض أجور الصغار ، وينطبق الحال على القطاع الخاص الذى لا يقبل على تشغيل الخريجين ويفضل عليهم الصبية لانخفاض أجورهم 00
• مساوئ النظام التعليمي وضآلة عائده بالنسبة لهذه الفئة يمثلان العامل الأقوى في تشكيل اتجاهات الأهل ورد فعلهم تجاه النظام التعليمي ، ثم في تفضيلهم إلحاق الابن بعمل يتعلم حرفة.
صلاح مصطفى على بيومى
مدير ادارة تنسيق التعليم الفنى
مديرية التربية والتعليم بشمال سيناء
وبصفة عامة فأطفال الشوارع المتسربين من التعليم ظاهرة اجتماعية خطيرة , فهم كالقنابل الموقوتة يمكن أن تنفجر في أي وقت وتدمر المجتمع لأنها أساس العديد من المشكلات الخطيرة كالإرهاب والإدمان والسرقة والاغتصاب والقتل والعنف ضد الأفراد و الممتلكات العامة كما أنها تحمل بين طياتها انعكاسات خطيرة على المجتمع قوامها ان تنتج جيل جديد يمتلك سلاح التمرد على نواميس الطيف الاجتماعي ، كما انها من اخطر الآفات التي تواجه العملية التعليمية ومستقبل الأجيال في المجتمعات المختلفة لكونها إهدار تربوي لا يقتصر أثره عليهم فحسب بل يتعدى ذلك إلى جميع نواحي المجتمع ، فهي تزيد معدلات الأمية والجهل والبطالة وتضعف البنية الاقتصادية والإنتاجية للمجتمع والفرد وتزيد الاتكالية والاعتماد على الغير كما تفرز للمجتمع ظواهر خطيرة كعمالة الأطفال واستغلالهم ، الأمر الذي يؤدي إلى زيادة حجم المشكلات الاجتماعية كانحراف الأحداث وانتشار السرقات والاعتداء على ممتلكات الآخرين مما يؤدي إلى ضعف المجتمع وانتشار الفساد فيه ، بالإضافة إلى أنها تمثل ضياعاً وخسارة للتلاميذ أنفسهم لأنها تترك آثارها السلبية في نفسيتهم وتعطل مشاركتهم المنتجة في المجتمع00
ونخلص من هذا أن العلاقة وثيقة بين الأوضاع التعليمية وأطفال الشوارع ، فمن أسباب ترك المؤسسة التعليمية والبقاء في الشارع مرتبط بعدد من العوامل أبرزها الفشل في التعليم ، وهذا يعنى انه لابد من إعادة صياغة المدارس كمنظومة بحيث يصبح للتعليم معنى لدى التلميذ وتصبح المدارس وسيلة يسعى إليها رغبة لا رهبة ، ووسيلة يجد فيها ما يعود عليه بالنفع. ، ومعالجة البطالة والعمل على رفع مستوى الأسر فهناك أطفال كثيرين تسربوا من التعليم نتيجة لظروفهم الاقتصادية الصعبة فشدة الفقر لدى أولياء الأمور أصبح عائقا لدى التلاميذ تجعلهم يفرون من التعليم نظرا لطلبات المدرسين من أدوات مدرسية ربما تكون فوق طاقة هؤلاء التلاميذ مما يدفعهم إلى الهروب من التعلم والتعليم ، وبذلك يواجهون الكثير من السلبيات والتأثيرات الخطيرة منها :
1. رفض المجتمع لأطفال الشوارع المتسربين من التعليم لكونهم أطفال غير مرغوب فيهم بسب مظهرهم العام و سلوكهم غير المنضبط ، وشعورهم دائما بالقلق والانطواء والنقص والعجز والعزلة نتيجة الحرمان من أمور كثيرة.
2. تعرض أطفال الشوارع المتسربين من التعليم إلى الكثير من المشاكل النفسية بسبب فشلهم في التكيف مع حياة الشارع ، كما يولد لديهم الشعور بالتشاؤم من الحياة والارتياب في معظم أوقاتها ، كما يشعروا دائما بتزاحم الأفكار المزعجة والتردد الشاذ والتشكك.
3. يفتقد طفل الشوارع المتسربين من التعليم لحالة الاستمتاع بالطفولة و يفتقد القدر المناسب للانتماء حيث عملهم لا يمكنه من أن يكون له أصدقاء ، ويتكون لديهم الشعور عدم الانتماء وخاصة لوطنهم , نتيجة الفشل المتكرر ويظلوا على بعد تام من القيم الاجتماعية والأخلاقية والدينية.
4. يتعرض أطفال الشوارع المتسربين من التعليم إلى التسمم الغذائي نتيجة لتناول أطعمة فاسدة انتهت صلاحيتها التي توجد في القمامة و أصابهم بمرض التيفود و هو مرض ناتج عن عدم غسل الخضروات و تناول الأطعمة التي تتجمع عليها الذبابة و الحشرات و إصابة بمرض البلهارسيا نتيجة للاستحمام في مياه الترع و إصابة بمرض الأنيميا نتيجة لعدم تنوع و احتواء الوجبات على المتطلبات الضرورية لبناء الجسم ، ويفقدوا كثيراً من الأمور مثل المستوى الصحي والعقلي والبدني ، كما يتعرضوا لكثير من الأمراض وخاصة فقر الدم 00
كما ان هناك ارتباط وثيق بين التسرب التعليمي وأطفال الشوارع من حيث المظاهر والآثار فهناك أيضا مجموعة من الأسباب التى تتفق لخلق هاتين الظاهرتين معا وتوثق بينهم ومن هذه الأسباب :
أولا : الأسباب الاجتماعية :
وتبرز من خلال بعض العادات والتقاليد التي تنمي الاتجاهات الخاطئة نحو التعلم والعلاقات الأسرية وعدم الانسجام بين أفراد العائلة وكثرة الشجار بين الأم والأب والقسوة التي يستخدمها بعض الآباء على أطفالهم كلها تؤدي إلى كره التلميذ للمدرسة وبالتالي تركها واللجوء للشارع للخروج من النفق الضيق والمظلم 00
ثانيا : الأسباب الاقتصادية :
وتعنى انخفاض المستوى المعيشي لبعض الأسر وحاجاتها لعمل أبنائها في بعض الأعمال والأماكن لتوفير المال ولتغطية نفقاتها بسبب ارتفاع المستوى المعيشي في البلاد مما يضطر أولئك الأبناء إلى ترك المدرسة من أجل العمل لتوفير لقمة العيش ، فالفقر يتسبب في عدم قدرة الأسرة على رعاية أبنائها ، وتغطية احتياجاتهم الرئيسية من مأكل ومشرب وملبس وعلاج ، فلا يجد الطفل غير الشارع ، وأحيانا تدفع الأسر بأبنائها إلي ممارسة أعمال التسول والتجارة من بعض السلع الهامشية مما يعرضهم لانحرافات ومخاطر الشارع وارتفاع نسبة البطالة بين أرباب الأسر التي تدفع بأطفالها للخروج الى الشارع 00
ثالثا : البيئة المدرسية :
المدرسة وهي مؤسسة اجتماعية تتعامل وتتفاعل مع الواقع الاجتماعي العام ولذلك لها تأثير مهم في بناء شخصية الطفل ولكن سوء معاملة بعض المعلمين للتلاميذ وإتباع أسلوب العقاب البدني لهما تأثير سلبي فيهم مما يثير الخوف لديهم ويبعدهم عن المدرسة ويؤدي إلى تسربهم وان غياب التعامل التربوي في حل المشكلات من قبل بعض المعلمين الذين يستخدمون الأساليب القسرية التي تترك آثارها النفسية العميقة في نفوس تلاميذهم .
أن الأسباب التعليمية من الأسباب المباشرة التى تؤدى الى جنوح الأطفال كما انها تعد من الأسباب الهامة التي تسهم في دخول الطفل سوق العمل وتتمثل الأسباب التعليمية فى المشاكل التي تواجه التلميذ بالمدرسة منها :
• سوء التكيف الاجتماعي: أي عدم مقدرة الطالب على التكيف مع المجتمع المحيط به ، ولا يخفي على احد ما يحتاجه الطفل من حب وتقدير وغيرها من الاحتياجات.
• التأخر الدراسي: أي عدم مقدرة الطالب للوصول إلى المرحلة التي وصل إليها من هم في نفس المرحلة والعمر والفصل وأسبابها.
• الضعف العقلي والعضوي
• الجو العائلي المشحون بالفوضى
• ضعف المستوى الاقتصادي للأسرة
• عدم التفات العائلة إلى ما يعانيه أبناؤها في الدراسة
• التغيب والهروب من المدرسة لقلة وعي الآباء لقيمة التعليم ، وانخفاض مستوى تعليمهم.
رابعا : عدم الجدوى من التعليم :
إن من أكثر الأسباب المنتجة لهذه الظواهر والمؤدية إلى إحداثها الجانب التعليمي وعلى وجه التحديد الفشل في التعليم ، ويليه الرغبة في تعلم صنعة كبديل للتعليم ، ورغبة الطفل في الحصول على مال ينفقه على متطلبات الشخصية ، وأن العمل أفضل من اللعب في الشارع ، أو عدم الرغبة في الجلوس بالمنزل 00
ويضاف الى العوامل السابقة الاعتبارات التالية:
• اعتبار أن التحاق الطفل بالعمل كبديل لتعليم فشل فيه يحقق له المعرفة والخبرة العملية اللتين تسهمان في تشكيل مستقبله ، ويلاحظ أن عدد كبيراً من الأطفال المتسربين من التعليم لا يجدون أعمال يلتحقون بها ، ولا يجدون بديلا سوى اللعب في الشارع 00
• أصحاب العمل يفضلون تشغيل الأطفال الصغار على خريجي المدارس الصناعية ، بسبب انخفاض أجور الصغار ، وينطبق الحال على القطاع الخاص الذى لا يقبل على تشغيل الخريجين ويفضل عليهم الصبية لانخفاض أجورهم 00
• مساوئ النظام التعليمي وضآلة عائده بالنسبة لهذه الفئة يمثلان العامل الأقوى في تشكيل اتجاهات الأهل ورد فعلهم تجاه النظام التعليمي ، ثم في تفضيلهم إلحاق الابن بعمل يتعلم حرفة.
صلاح مصطفى على بيومى
مدير ادارة تنسيق التعليم الفنى
مديرية التربية والتعليم بشمال سيناء