قرأنا كثيرا عن الإدارة كعلم له أصوله وقواعده ، وتحدثت كثيرا من الدراسات وتعددت عن الإدارة ومفهومها وقواعدها وسماتها ومقومات نجاحها ، الا انه لم نسمع اطلاقا ولم نقرأ عما يسمى بالإدارة المضادة 00
والإدارة المضادة كيان قائم وموجود وذات تأثير وفاعلية كبيرة على الإدارة الشرعية ، فهى من القوة والتأثير لدرجة أنها تجعل الإدارة الشرعية تصبح مثل الذى يسبح ضد التيار عندما يصادف العاملين فيها حظهم العاثر بوجود هذه الإدارة المضادة ، ومهما يبذل العاملين بالإدارة الشرعية جهداً كبيراً فى اداء مهامهم الوظيفية ورغم المعاناة الشديدة فى سبيل إنجاز أعمالهم الا انهم ينظرون حولهم فلا يجدوا لجهودهم أثراً ولا يكون لهم بصمة في الأداء ، وتضيع جهودهم أدراج الرياح ؛ لأنهم يواجهون تياراً قوياً و مناخاً محبطاً ، وقد تكون أحيانا الإدارة الشرعية هي صانعة الإدارة المضادة أو تلقته إرثاً من الآخرين.
والإدارة المضادة والتي تعتبر من اخطر معوقات الإدارة الشرعية فى اداء عملها ووظيفتها في الارتقاء بالمؤسسة ، هى الحاضن الشرعى والطبيعى لكافة الأمراض و الأوبئة التي تلوث المناخ من حول الإدارة الشرعية ، فهى تعوق النمو وتقتله، وتتربص بالتجديد و التطوير والإبداع ، والأمر الأكثر غرابة إن اكتشاف أصحاب هذه الإدارة فى بيئة العمل ليس سهلا فهم محترفون يلعبون على كل الحبال والإمساك بهم ليس عملاً ميسورا ، فإذا اقتربت منهم يفسدونك وإذا ابتعدت عنهم فإنهم يستهدفونك فهم وحوش ترتدي ملابسنا وتتكلم بلغتنا ووجود واحد منهم كفيل بتدمير الإدارة الشرعية فى أى مؤسسة؛ لأنه يفوق القنبلة في إفسادها000
ويحكم منطق الإدارة المضادة الغيرة المهنية المعيبة والتي تفرض قيمها المغلوطة، فبدلاً من أن تتحول هذه الغيرة إلى تعاون وتنافس شريف يعتمد على الموضوعية ودفع المؤسسة في الاتجاه الصحيح ، تعمل على العكس من ذلك ، ويفقد الجميع جمال المنافسة وعفتها، وتبرز في الأفق أحادية النظرة، ويختفي التعاون وتحل الفردية وتكثر المشكلات والعقبات ، ويضيع العمل في زحام يبحث فيه كل من المتصارعين عن دور00
والإدارة المضادة والتى تعتبر المعوق الأول للإدارة الشرعية تستخدم أسلوب الضرب أسفل الحزام وتستخدم كل الوسائل والأسلحة والإمكانيات التى من شنها ان تحقق أهدافها وعلى رأسها عرقلة الإدارة الشرعية عن تحقيق أهدافها ، ومن وسائل الإدارة المضادة فى عملها داخل محيط العمل انتشار ظواهر القيل والقال أو الشللية أو محاربة أصحاب الطاقات أو"مسح جوخ الرؤساء أو "إشعال الفتن ، وكلها وسائل قاتلة مدمرة ، ومن المثير ان الإدارة المضادة تعتمد فى حمايتها على اللوائح والتعليمات ، والوقوف الحرفي عندها، وإظهار عكس ما تبطنه النفس في التعاملات اليومية بين الزملاء ، وعدم الانتماء إلى المنظومة الإدارية و النظر إليها على أنها مكان لأكل العيش، فضلاً عن الفتور عن الإبداع والتجديد والتهرب من المسؤولية ، وتُتّخذ القرارات في هذا الجو أيضاً بناء على وجهات نظر غير موضوعية ، وتوضع تحت عنوان: مصلحة العمل ، وباسم هذه الكلمة تُرتكب الكثير من الآثام والخطايا وتُهدر الطاقات، ويتم التعسف في استعمال الحق وتُسلط السيوف على الرقاب ويشعر الجميع بالتهديد الأدبي باسمها أيضاً، ويجبر احيانا المديرون على الدفاع عن قراراتهم غير المنصفة خلف هذه الكلمة، وفي هذا المناخ قد يُنقل إنسان من مكان إلى آخر دون مراعاة للأبعاد النفسية والإدارية في عملية النقل والتغيير، ومن ثم ينخفض الأداء ، وينتشر التوتر الداخلي والإحساس بالغربة ورفض الاندماج ، وتحاول الإدارة الشرعية أن تبذل في هذا المناخ جهدها للوصول إلى أهدافها، ولكن أنى لها ذلك ؟ والبحر من حولها مضطرب تعصف به الرياح من كل اتجاه، وتضيع فيه البوصلة المؤدية للسير، فيصطدم بالصخور والعقبات.
إن الإدارة المضادة حشائش ضارة متوحشة، ينمو بجوارها الزرع على استحياء، لذا ينبغي أن تلقى اهتمام باحثي الإدارة لطرح رؤيتهم في كيفية إزالتهم وتهيئة الأرض وتهويتها00
صلاح مصطفى على بيومى
مدير ادارة تنسيق وظائف التعليم الفنى
مديرية التربية والتعليم بشمال سيناء
والإدارة المضادة كيان قائم وموجود وذات تأثير وفاعلية كبيرة على الإدارة الشرعية ، فهى من القوة والتأثير لدرجة أنها تجعل الإدارة الشرعية تصبح مثل الذى يسبح ضد التيار عندما يصادف العاملين فيها حظهم العاثر بوجود هذه الإدارة المضادة ، ومهما يبذل العاملين بالإدارة الشرعية جهداً كبيراً فى اداء مهامهم الوظيفية ورغم المعاناة الشديدة فى سبيل إنجاز أعمالهم الا انهم ينظرون حولهم فلا يجدوا لجهودهم أثراً ولا يكون لهم بصمة في الأداء ، وتضيع جهودهم أدراج الرياح ؛ لأنهم يواجهون تياراً قوياً و مناخاً محبطاً ، وقد تكون أحيانا الإدارة الشرعية هي صانعة الإدارة المضادة أو تلقته إرثاً من الآخرين.
والإدارة المضادة والتي تعتبر من اخطر معوقات الإدارة الشرعية فى اداء عملها ووظيفتها في الارتقاء بالمؤسسة ، هى الحاضن الشرعى والطبيعى لكافة الأمراض و الأوبئة التي تلوث المناخ من حول الإدارة الشرعية ، فهى تعوق النمو وتقتله، وتتربص بالتجديد و التطوير والإبداع ، والأمر الأكثر غرابة إن اكتشاف أصحاب هذه الإدارة فى بيئة العمل ليس سهلا فهم محترفون يلعبون على كل الحبال والإمساك بهم ليس عملاً ميسورا ، فإذا اقتربت منهم يفسدونك وإذا ابتعدت عنهم فإنهم يستهدفونك فهم وحوش ترتدي ملابسنا وتتكلم بلغتنا ووجود واحد منهم كفيل بتدمير الإدارة الشرعية فى أى مؤسسة؛ لأنه يفوق القنبلة في إفسادها000
ويحكم منطق الإدارة المضادة الغيرة المهنية المعيبة والتي تفرض قيمها المغلوطة، فبدلاً من أن تتحول هذه الغيرة إلى تعاون وتنافس شريف يعتمد على الموضوعية ودفع المؤسسة في الاتجاه الصحيح ، تعمل على العكس من ذلك ، ويفقد الجميع جمال المنافسة وعفتها، وتبرز في الأفق أحادية النظرة، ويختفي التعاون وتحل الفردية وتكثر المشكلات والعقبات ، ويضيع العمل في زحام يبحث فيه كل من المتصارعين عن دور00
والإدارة المضادة والتى تعتبر المعوق الأول للإدارة الشرعية تستخدم أسلوب الضرب أسفل الحزام وتستخدم كل الوسائل والأسلحة والإمكانيات التى من شنها ان تحقق أهدافها وعلى رأسها عرقلة الإدارة الشرعية عن تحقيق أهدافها ، ومن وسائل الإدارة المضادة فى عملها داخل محيط العمل انتشار ظواهر القيل والقال أو الشللية أو محاربة أصحاب الطاقات أو"مسح جوخ الرؤساء أو "إشعال الفتن ، وكلها وسائل قاتلة مدمرة ، ومن المثير ان الإدارة المضادة تعتمد فى حمايتها على اللوائح والتعليمات ، والوقوف الحرفي عندها، وإظهار عكس ما تبطنه النفس في التعاملات اليومية بين الزملاء ، وعدم الانتماء إلى المنظومة الإدارية و النظر إليها على أنها مكان لأكل العيش، فضلاً عن الفتور عن الإبداع والتجديد والتهرب من المسؤولية ، وتُتّخذ القرارات في هذا الجو أيضاً بناء على وجهات نظر غير موضوعية ، وتوضع تحت عنوان: مصلحة العمل ، وباسم هذه الكلمة تُرتكب الكثير من الآثام والخطايا وتُهدر الطاقات، ويتم التعسف في استعمال الحق وتُسلط السيوف على الرقاب ويشعر الجميع بالتهديد الأدبي باسمها أيضاً، ويجبر احيانا المديرون على الدفاع عن قراراتهم غير المنصفة خلف هذه الكلمة، وفي هذا المناخ قد يُنقل إنسان من مكان إلى آخر دون مراعاة للأبعاد النفسية والإدارية في عملية النقل والتغيير، ومن ثم ينخفض الأداء ، وينتشر التوتر الداخلي والإحساس بالغربة ورفض الاندماج ، وتحاول الإدارة الشرعية أن تبذل في هذا المناخ جهدها للوصول إلى أهدافها، ولكن أنى لها ذلك ؟ والبحر من حولها مضطرب تعصف به الرياح من كل اتجاه، وتضيع فيه البوصلة المؤدية للسير، فيصطدم بالصخور والعقبات.
إن الإدارة المضادة حشائش ضارة متوحشة، ينمو بجوارها الزرع على استحياء، لذا ينبغي أن تلقى اهتمام باحثي الإدارة لطرح رؤيتهم في كيفية إزالتهم وتهيئة الأرض وتهويتها00
صلاح مصطفى على بيومى
مدير ادارة تنسيق وظائف التعليم الفنى
مديرية التربية والتعليم بشمال سيناء