nsinaiedu

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
nsinaiedu

منتدى العلم والتعلم


    مصادر الضغوط فى مجال عمل معلمى التربية الخاصة

    شيرين
    شيرين


    المساهمات : 15
    تاريخ التسجيل : 15/12/2010

    مصادر الضغوط فى مجال عمل معلمى التربية الخاصة  Empty مصادر الضغوط فى مجال عمل معلمى التربية الخاصة

    مُساهمة  شيرين الأحد يناير 16, 2011 9:44 pm

    1) ضغوط ترتبط بالعمل بمجال التربية الخاصة :
    وتتضمن ما يلى :
    أ- متطلبات الدور : Role requirements
    يعبر الدور عن مجموعة التوقعت السلوكية التى يتوقعها الآخرون من الشخص القائم بدور معين .وعادة ما يواجه معلم التربية الخاصة فى مدرسته مجموعة من التوقعات تتأتى اليه من تعدد الأدوار التى يتعين عليه القيام بها ، وكثيراً ما تكون هذه الوقعات متضاربة فتخلق صراعاً نفسياً يفضى به الى الشعور المتزايد بالضغوط ، ومن الضغوط التى يفرضها قيام معلم التربيةالخاصة بدوره ما يلى :
    1- صراع الأدوار : Role effect
    يحدث صراع الدور عندما تكونهناك متطلباتمتعارضة فى آنواح تقع على الفرد سواء من رئيسه أ زميله أو المرءوسين بحيث يصعب على الفرد مسايره مجموعة التوقعات ذات الصلةبالعمل مما يؤدى الى حدوث صراع الدور بالنسبة لهذا الفرد .
    ومن بين الأشكال التى يتخذها صراع الأدوار ما يلى :
    1- الصراع بين مرسلى الدور ، ويحدث عندما تتعارض توقعات أعضاء مجموعة ادور مع بعضها بعضاً تجاه دور معين ، كما هو الحال عند تعرض رجال الادارة الوسطى لتوقعات متعارضة من قبل ك من الادارة العليا والادارة الدنيا .
    2- صراع المرسل الواحد للدور ،ويحدث عندما يطلب رئيس العمل مثلاً من مرءوسيه القيام بواجبين متعارضين .
    3- صراع تعدد الأدوار ، وهذا النوع من الصراع شائع بين الأفراد نظراً لقيامهم بأدوار مختلفة ومتعددة خلال حياتهم .
    4- صراع الدور الشخصى ،وينجم هذا النوع من الصراع عندما تتعارض توقعات الآخرين مع القيم التى يتمسك بها القائم بالدور .
    5- صراع الافراط فى الدور ، ويحدث عندما يكون الفرد معرضاً لتوقعات من جهات متعددة لا يستطيع الاستجابة لها ، ويرتبط هذا النوع من الصراع بضغوط الوقت .
    وهكذا يمكن أن يقود تداخل الأدوار Inter - roleأيضاً الى تضاربها وتناقضها ويحدث هذا التداخل فى حالة اضطرار المعلم الى اداء أثر من دور واحد من الأدوار أو المهام التى يتعذر أداؤها من جانب شخص واحد فى وقت واحد ، ومن أمثلة ذلك أن معلمى التربية الخاصة فى أغلب الأحيان يأخذون معهم بعض الأعمال المدرسية لانجازها فى المنزل ( مثل كتابة الخطط التربوية امصممة وفقاً لاحتياجات كل طالب على حده ) وهذا يتناقض مع أدوارهم المنزلية كأزواج وآباء أو زوجات و آباء وأمهات .

    2- موض الأدوار : Role ambignity
    وهو يعنى نقص المعلومات الواضحة بخصوص التوقعات المرتبطة بالدور ، وطرق انجاز توقعات الدور المعروفة ونتائج أداء الدور ، ولقد اتضح أن هناك عدة مصادر رئيسة تقف وراء الغموض الذى يحيط بالآدوار التى يقوم بها الفرد وهى :
    1- عدم وصول المعلومات الكافية للفرد ، من المدير والمشرفين حول طبيعة الدور المطلوب منه أداؤه وهذا النقص فى المعلومات يجعله عاجزاً عن فهم الدور المطلوب القيام به فى المؤسسة التى يعمل بها .
    2- تقديم معلومات غير واضحة للفرد ،من قبل المدير أو المشرفين وخاصة تلك المعلومات التى تحمل مصطلحات غير مفهومه أو مألوفة بالنسبة للفرد .
    3- عدم وضوح السلوكيات الى تمكن الفرد من أداء الدور المتوقع منه ، وذلك حين يسند له مهام دون توضيح الطريقة التى يمكن من خلالها تنفيذ هذه المهام .
    4- عدم وضوح النتائج المترتبة على الدور المتوقع من الفرد ، ويتضح ذلك عندما يتجاوز الفرد الأهداف المطلوة منه أو يفشل فى تحقيقها ، أو أن يحققها بطريقة غير معتاد عليها داخل تلك المنظمة .

    3- زيادة أعباء الدور :
    تعتبر الزيادةفى أعباء العمل مصدراً هاماً للضغط ، ولذلك يلزم أن نفرق بين نوعين من الزيادة فىأعباء العمل وهما :
    *- العبء الكمى :
    والذى يكون فيه الفرد مطالباً بأداء مهام كثيرة مختلفة أو ليس لديه الوقت الكافى لانجازها فمن المؤكد أن عدم كفاية الوقت للقيام بأعباء المهنة ومتطلباتها يؤدى الى الضغوط ، كما أن قلة الوقت اللازم للراحة والاسترخاء تشعر الفرد بالضيق والتوتر والضغط فأحياناً يقتضى العمل من الشخص الاستمرار فيه لساعات طويلة متواصلة دون التمكن من أخذ فترات راحة ، وسواءكان ذلك خلال وقت العمل أو ما يتطلبه العمل أحياناً فيم يسمى بخارج وقت العمل ،هذه الحاجة الى الاستمرار فى العمل دون أخذ فترات راحة قد يكون مصدرها تواصل العمل ، والمقاطعات المستمرة فى العمل ، سواء كان ذلك من خلال الزوار أو الاجتماعات أو المكالمات الهاتفية ، وكل ذلك يمثل ضغوطاً تؤثرعلى صحةالفرد وكفاءته فى أداء العمل . فالمعلم الذى يتحل زيادة كبرةفى عبء العمل يقع تحت وطأة مستويات عالية من الضغوط بما يترتب عليها من زيادة فى ضربات القلب وارتفاع فى ضغط الدم .
    *- العبء النوعى :
    وينشأ عندما لا تتوافر لدى الفرد المعارف والمهارات اللامة للقيام بجزء من العمل ، حيث وأن المعلم يقوم بمهام تتطلب مهارات عالية قد لا يملكها (كالقاء المحاضرات ،أواعداد ونشر البحوث ، والمشاركة فى اللجان المدرسية ، والقيام بالاستشارات التربوية ) مما يؤدى الى معاناته من مستوى عال من الضغط يترتب عليه ظهور عدد من أعراض الضغط النفسى .
    ان مجرد مراجعة سريعة للأعباء الملقاة على عاتق معلى التربية الخاصة يمكن من خلالها الوقوف على أنهم حملين بأعباء كثيرة فمن أهمها : اجراء التقييم والتشخيص التربوى ، وحضور اجتماعات فريق التقييم بهدف احلال الطلاب فى المكان التربوى المناسب ، اعداد البرنامج التربوى الفردى ومتابعة تطبيقه ، وتقديم خدمات الاستشارة لأولياء الأموروالمعلمين العاديين بمدارس الدمج ، والمتابعة المستمرةلسلوك التلاميذ فى الفصل وأثناء قيامهم بالاشراف فى فترة الفسحة والاشراف على التلاميذ أثناء تناولهم الطعام ( خاصة للأطفال المتخلفين عقلياً ، والمعوقين بصرياً ) هذا الى جانب أعباء اعداد الدروس وتحضيره والقائها ، نتيجة لهذه الأعباء المتزايدة فمن المتوقع أن يقع أولئك المعلمين تحت ضغوط أكثر مما يواجهه معلمو المدارس العادية .

    ب- الأعباء المالية :
    يشعر المعلمون عادة بأن الرواتب الشهرية التى يحصلون عليها لا تصل الى مستوى كمية العطاء الذى يقدمونه مما يسهم فى زيادة معاناتهم وتوترهم حيث يعتبر العائد المادى الذى يتقاضاه معلم التربية الخاصة من عمله من أهم عناصرالعمل وهو أحد العوامل الدافعة للعمل ، فانخفاض مستوى الأجر يؤثر على نفسية المعلم ، حيث يشعر معلمو التربية الخاصة بعدم الرضا عن الحوافز المهنية من عملهم مع الاطفال المعوقين .
    وقد كشفت نتائج الدراسات أن معلمى التربية الخاصة الذين يتقاضون مرتبات مرتفعة هم أكثر تمسكاً بوظائفهم واستمرارهم فيها بمقارنتهم يلعبه انخفاض الرواتب منخفضة ، ولقد أكدت العديد من الدراسات الدور الحيوى الذى يلعبه انخفاض الرواتب فى ارتفاع الضغوط لدى معلمى التربية الخاصة .
    ج- مكانة المهنة :
    تعد الوظيفة ذاتهامصدراً آخراً من مصادر الرضا والضغوط فى العمل لدى الفرد ذلك لما تتصف به هذه الوظيفة من صفات تميزها عن غيرها من الوظائف الأخرى ، سواء كان ذلك فما يتعلق بالفئة التى تصنف فيها هذه الوظيفة ، أو المكانة التى تتيحها لشاغلها أو الحيوية الى تضيفها على الأفراد الذين يعملون فيها ، كما نعلم أن الوظائف ليست فى درجة واحدة من الأهمية والتقدير والمكانة ، حيث تختلف فيما بينها وهذا الاختلاف يعد سبباً من أسباب الضغوط لدى الأفراد فى العمل .

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس نوفمبر 21, 2024 8:25 pm