فلسفة التوجيه الفني
- يعتبر الموجه الفني قائدا تربويا ويلقى عليه مسئوليات القيادة لا التوجيه الاستبدادي.
* التوجيه الفني تنسيق :
هو تنظيم الجهود والأعمال لتحاشي التضارب والتكرار ولتلافي إضاعة الوقت والجهد ليعرف كل فرد نصيبه من العمل ليكون عمله متمما لعمل غيره لا مضاربا معه أو مكررا .
* التوجيه الفني تدريب :
فالتدريب هو إحدى مسئوليات الموجه الفني، وهو مهم للمدرسين حتى المؤهلين تربويا وعلميا، فالتطور في التربية والتعليم ، وطرق التدريس في تغير مستمر ، وهذا يقتضي أن يكون المدرس على علم تام بكل هذه التطورات والتجديد،
ماذا يجب على الموجه الفني أن يفعله حتى يؤدي واجبه كاملا؟
أولا : الحرص على تزويد نفسه بكل جديد في تخصصه فيكون دائم الإطلاع .
ثانيا: أن يتعرف على مدرسي المادة وأن يلم بظروفهم ومستوياتهم ومشاكلهم وأن يوطد معهم صلات إنسانية كريمة أساسها الفهم والاحترام المتبادل (تنمية العلاقات) .
ثالثا: يستعمل أسلوب التشجيع وحفز الهمم والتنويه بالمحاسن وتناول نقاط الضعف في رفق وأناة مع الحفاظ على كرامة المعلم في جميع الأحوال .
رابعا: لا يفرض على المدرسين رأيا بعينه وإنما يترك لهم حرية التجريب والابتكار وإنتاج الأساليب ما دامت تفي بالقصد وتؤدي الغرض.
خامسا : أن يكون عادلا ومنصفا في معاملاته وفي تقويمه للمدرسين .
سادسا : أن يكون نصيرا ومعينا لهم في الحصول على ما يستحقونه من مثوبة وترقية وأن يذكر الممتازين في كل مجال وأن ينوه بأعمالهم.
سابعا : أن يكون مستعدا استعدادا ذهنيا وعلميا أثناء مروره على المدرسين في فصولهم.
ثامنا : أن يعقد اجتماعات فردية وجماعية لمناقشة أهداف المرحلة التعليمية ووسائل تحقيقها ... والوقوف على جوانب القوة والضعف ومعالجة الصعاب والأخطاء .
دور المدرس الأول في التوجيه الفني :
- يواصل المدرس الأول إشرافه الفني فيعقد اجتماعات دورة منظمة لمتابعة سير العملية التربوية والتباحث في كل صغيرة وكبيرة خاصة مادته، والنشاط المصاحب للمادة.
- كما يجب عقد اجتماع عقب كل زيارة يقوم بها الموجه الفني لمناقشة ملاحظاته وتوجيهاته وكذلك عقب كل اجتماع لإدارة المدرسة ، يسجل المدرس الأول ما يدور في هذه الاجتماعات من محاضر منتظمة يوقع عليها جميع المدرسين .
- ويقوم المدرس بمتابعة المنهج على مدار السنة الدراسية ومعرفة ما قطع منه في نهاية كل شهر ومناسبته للفترة طبقا للتوزيع على أشهر السنة، ويعالج مع زملائه أسباب تخلف بعض المناهج عن الزمن المحدد لها.
- تشجيع المعلمين على إتباع طرق التدريس الحديثة : يتحتم على المدرس الأول أن يكون ملما بطرق التدريس الحديثة وهنا يبرز دور المدرس الأول في تنمية قدرة المعلم في المفاضلة بين طرق التدريس المختلفة .
- فحص أعمال المدرسين: أن إعداد الدروس من أهم واجبات المعلم العلمية والمهنية إذ يتوقف ناحية في عمله إلى حد كبير على مدى عنايته واهتمامه بإعداد دروسه.
ويقوم المدرس الأول بالاطلاع على دفاتر تحضير الدروس أسبوعيا
( في الاجتماعات ) للتحقق من مدى اهتمام المدرس بعملة.
زيارة الفصول الدراسية :
الموجه الفني أو المدرس الأول من الضروري أن يزور الفصول الدراسية ، ليرى كيف يتم التدريس وكيف يتعلم الدارسون وليست هناك وسيلة أخرى ـ غير الزيارة ـ يستطيع بها الموجه والمدرس الأول أن يقف بنفسه على ما يريد ولا يعلن موعد الزيارة .
زيارة الفصول ليست إبراز للسلطة أو الاستعلاء على الآخرين ، ولا هي محاولة للتهوين من شأن المدرس أمام الدارسين و أمام زملائه المدرسين هي تبادل خبرات .
أهداف الزيارة :
التعديل والإضافة والحذف يخدم قضية التعليم والمسيرة التعليمية وذلك عن طريق :
- تقويم أعمال المدرسين .
- اكتشاف المميزات التي يتمتع بها المدرس وما لديه من قدرات .
- اكتشاف حاجات المدرسين وأسبابها وتحليلها ومن ثم العمل على إشباعها.
- إبراز المهارات وحفزهم الهمم .
- متابعة لتنفيذ والاطمئنان أن كل مدرس قد عمل بالمقترحات .
- زيارة الفصول تزيد رصيد الموجه الفني من معرفة كل المستويات بالمدارس .
أنواع الزيارات :
يجب أن تكون الزيارات مرسومة بشكل منتظم ، ولا ننسي أن المدرسين الجدد لهم وضع خاص حيث تنقصهم خبرة مهنة التدريس أو على الأقل بظروف المدرسة ، وكذلك ضعاف المدرسين فلا بد من تكثيف زيارة التوجيه البناء لهم وهذا يقودنا إلي السؤال... ما هي الزيارة المطلوبة ؟
هي الزيارة التي تتم بناء على دعوة يوجهها المدرس إلي المدرس الأول أو الموجه لزيارته في الفصل حين يجد نفسه في حاجة إلى المساعدة أو انه يقوم بعمل جيد يستحق أن يعرض ، ولا شك أن ذلك يقضى على ما ينتاب المدرس من اضطراب أو ارتباك إذا فاجأه الموجه أو المدرس الأول بالزيارة
مكانة المدرس في الفصل :
المدرس في فصله هو صاحب البيت ، فيجب أن ينظر إليه الزائر مهما كان مركزه بسخرية ، وان أي تعليق أو أي حركة تبدو من الزائر ، تسيء إلي موقف المدرس ، قد تضعف من مركزه وتسيء إلي مكانته بين المدرسين والطلاب مدة طويلة .
ومن حق المدرس أن ينال الاحترام حتى يحافظ على ثقته بنفسه ، فإذا وجد المدرس الأول نفسه لأى سبب انه متعكر المزاج وان السخط هو الطبع الغالب عليه فالأفضل له ولزميله أن يؤجل زيارته إلى وقت آخر .
مدة الزيارة :
يتحكم في المدة أمران : أولهما الهدف الذي من أجله يزور الموجه الفصل ، وثانيهما هو ما توصل إليه في الزيارة في تحقيق ما تتم من أجله ، ولا شك أن الزيارات الخاطفة لدقائق معدودة يستطيع معها الموجه أن يعرف الكثير من الدرس (20 أو 30 دقيقة ) .
وإذا لاحظ الموجه عند دخوله الفصل أن المدرس قد بدا عليه الارتباك الشديد أو انه غير قادر على الاستمرار في الدرس فيجب أن يتصرف الموجه بلباقة وينصرف على أن يعود في وقت آخر يكون فيه أكثر هدوءا .
عقب الزيارة :
ليس شرطا أن يجتمع الموجه الفني مباشرة بالمدرس الذي قام بزيارته ولكن يجب ألا يكون الفاصل بينهما طويلا ، فإذا اجتمع الموجه والمدرس وجلسا يستعرضان الزيارة فما ينبغي للموجه أن يصدر عنه قول أو فعل أو إشارة توحي بأن المدرس لا يصلح مثلا للتدريس ، فلن يتم التعاون بينهما ، وينبغي ألا يشيع الموجه بين المدرسين ما لاحظه من أخطاء أو عيوب في درسه أو شخصه وعلى العكس فيجب الإشادة والإطراء إذا ما رأي إبداعا أو إجادة فإن ذلك يترك أثره الحسن في نفوس الجميع ، ويشجعهم على بذل الجهود والإتقان مستقبلا .
ما ينبغي مراعاته أثناء الزيارة :
1. موضوع الدرس . 2- مدى إسهام الدارسين ومشاركتهم ومدى استيعابهم
2. مدى ملائمة خطة التدريس لتحقيق الأهداف .
3. جو الفصل والروح السائدة بين الدارسين ونحو مدرسهم .
4. وفرة الأدوات والوسائل التعليمية إعداد المدرس لها ومدى ملائمتها لموضوع الدرس.
5. استرجاع المدرس ما اكتسبه الدارسون من خبرات .
تسجيل الزيارات :
يحتاج الموجه التربوي إلي تسجيل ملاحظاته عن كل مدرس وله مطلق الحرية في الطريقة التي يدون بها ، ولكن لا يجوز له أن يقدم للمدرس تقريرا مكتوبا بمجرد الانتهاء من الزيارات فلتكن اللقاءات الودية والمناقشات الأخوية أولا ثم لا بأس بعد ذلك من تقرير مكتوب لا يخرج عما دارت حوله المناقشات حيث يستعين به المدرس على تحسين ظروفه
إعداد وكتابة التقارير
" التقرير وسيلة اتصال فعالة ، ويرجع ذلك للأسباب التالية :
1. تعتبر التقارير مصدر دائم للمعلومات يمكن الرجوع اليها في أي وقت .
2. تساعد التقارير " إذا أحسن تنفيذها " علي فهم واستيعاب المعلومات والحقائق .
( 3 ) تعتبر التقارير القاعدة الأساسية التي تتخذ القرارات بناء على عليها .
* مواصفات التقرير الجيد :
( 1 ) البعد الزمني :
ويقصد به الفترة التي يغطيها التقرير ووقت عرض ، فكلما قرب وقت العرض من نهاية فترة التغطية كلما اعتبر التقرير أكثر جودة نظراً لارتفاع فائدته وإمكانية الانتفاع به
( 2 ) الشمولية والارتباط بالموضوع :
ويقصد بالشمولية أن يغطي التقرير كافة جوانب الموضوع ويجيب على التساؤلات المحتملة للمسئول،وذلك توفيراً للوقت ، فالتقرير غير الشامل يتبعه اتصالات شفهية أو كتابية بين الطرفين لاستكمال الصورة وتغطية كافة الجوانب ، كما يجب أن تكون المعلومات المعروضة لها علاقة مباشرة بالموضوع الرئيسي ولا تتضمن أجزاء لاتهم المسئول .
( 3 ) الدقة وصحة البيانات :
تعتبر دقة وصحة البيانات التي يتضمنها التقرير عاملاً أساسياً في الحكم على مدى جودته، وتطلب ذلك من كاتب التقرير التأكد من المعلومات التي يعرضها .
( 4 ) مناسبة الحجم :
بحيث لا يكون أصغر أو أكبر من اللازم، ويتوقف حجم التقرير على عدة عوامل منها
- الفترة الزمنية التي يغطيها التقرير . - الموضوع الذي يتحدث عنه التقرير
- المستوى الإداري الذي يرفع له .
( 5 ) أسلوب العرض :
يعتبر أسلوب العرض عاملاً هاماً في الحكم على جودة التقرير، حيث يساعد بشكل مباشر في تسهيل مهمة قارئ التقرير والاستفادة منه، فلا شك أن التتابع المنطقي للأفكار والتكوين الهيكلي للتقرير ووجود عناوين رئيسية وفرعية وطريقة ثابتة للترقيم عوامل مساعدة لرفع كفاءة عرض التقرير .
( 6 ) الموضوعية :
بمعنى البعد عن المؤثرات الشخصية عند عرض المعلومات والحقائق ، وألا نسمح لمواقفنا وآرائنا الشخصية بأن تحدد شكل وموضوع المعلومات التي يعرضها التقرير فإن ذلك يضعفه ، فلا يجب أن نترك مشاعر الحب أو الكراهية تتسلل إلى التقرير ، بل ينبغي أن تظل الحقيقة في التقرير بمنأى عن هذه التأثيرات .
مع تحيات توجيه اللغة الفرنسية
الموجه العام
مجدي محمد عنان