إن نجاح الإدارة يعتمد فى المقام الأول على عمليات تبادل البيانات والمعلومات التى تمكن المدير كقائد لأن يفهم العاملين معه ويوجه سلوكهم بشكل يضمن عدم تعارض هذا السلوك مع الأهداف التنظيمية على الأقل ، ولكى يتمكن من ذلك فهو فى حاجة دائمة للاتصال بهم باستمرار لتوجيههم وتنظيم أعمالهم ومتابعتهم ، أى أنه من اجل تحقيق نجاح المنظومة الإدارية للمؤسسات المجتمعية بما فيها المؤسسة المدرسية لابد من التركيز ايجاد منظومة للاتصال الفعال داخل هذه المؤسسات ، فهو الأسلوب الأفضل والأنجح لتحقيق نجاحها فى الوصول لأهدافها وبأعلى مستويات من الجودة 00
ومنظومة الاتصال تعنى شبكة العمل التي يمكن من خلالها جمع المعلومات الضرورية لصنع القرار الفعال ، والوسيلة التي تنتقل عبرها المعلومات المتعلقة بالقرارات وتنفيذها ، كما انها تحافظ على تدفق وانسياب العمل داخل المؤسسة ، وكلما كانت أنظمة الاتصالات جيدة كلما زادت كفاءة العمل ، وأيا كانت وسيلة الاتصال داخل المنظومة الإدارية يجب ان يكون موجها نحو تحقيق هدف من الأهداف الرئيسة التي تدخل ضمن أولويات عمل المؤسسة وضمان نجاحها ، فهى الضمان لتحقيق الأداء على المستويات كافة وبأعلى معايير الجودة بحيث ينتج عنها تنفيذ وتحقيق كافة الأهداف التنظيمية الأخرى ، لذلك لا يمكن تصور أو تخيل أي منظومة بدون اتصالات لأنها الوسيلة الوحيدة لتعبئة موارد وطاقات المنظومة الإدارية حيث يتم تبادل البيانات والمعلومات بين أفرادها لضمان حسن سير العمل وتحقيق الأهداف حيث تصل المعلومات الدقيقة من مواقع التنفيذ إلى مواقع اتخاذ القرار في الوقت المناسب وبالشكل المناسب بما يمكنها من اتخاذ القرار المناسب00
من هذا العرض تعتبر عملية الاتصال من المكونات الرئيسية للعملية الإدارية وقد تؤدي الاتصالات عدة وظائف تتعلق بجمع المعلومات لاتخاذ القرارات ثم اتخاذ القرارات ومحاولة تغيير الاتجاهات، كذلك تمكن الاتصالات الفعالة الرؤساء والمشرفين من ممارسة وظائفهم في التوجيه والتدريب بشكل فعال وأي خلل في عملية الاتصال يعني شلل في الإدارة لأنه لا يمكننا تصور وجود أي مؤسسه دون نظام فعال للاتصالات فالاتصالات جزء أساسي من كافة الخطوات الإدارية من تخطيط وتوجيه وتنظيم ومتابعة وتقييم 00
والمؤسسات المدرسية فالأفراد العاملون بها هم أدواتها ، لذا فإن إتقان الاتصال الفعال لجميع مكوناتها البشرية وعلى رأسهم مدير المدرسة ، يشكل حجر الزاوية لتحقيق أجود مخرج تعليمى للمجتمع ، ذلك لأن تحقيق النجاح في الوصول إلى الأفراد في المؤسسة كموظفين أو كافة الأطراف المستفيدة من الخدمات التعليمية والتربوية للمؤسسة المدرسية وكذا التعامل مع الأطراف الأخرى ذات العلاقة المباشرة والغير مباشرة والتي تؤثر في نجاح وصول المدرسة لتحقيق أهدافها ، يعنى حتمية الإهتمام بأهمية الاتصال الفعال بكل الأطراف المؤثرة والمتأثرة بخدمات المؤسسة المدرسية مع ضرورة الإلمام بأنواع الاتصال الناجح لاستخدامه حسب متطلبات الموقف والجهة المتعامل معها وكذلك تلمس المعوقات في سبيل التغلب عليها وإيجاد بيئة ناجحة لاتصالها مع الطرف الآخر ، ويطلق على منظومة الاتصال داخل المؤسسات التعليمية بالاتصال التربوى ، نظرا لطبيعة عمل هذه المؤسسات وأهدافها والقوانين المنظمة لها وحتى طبيعة العاملين بها واهدافهم حيث يكون التواصل فى هذه الحالة مهمة أساسية للعاملين في المجال التربوي ، كما انه عملية ضرورية وهامة لكل عمليات التوافق والفهم التي يتوجب على التربويين القيام بها بهدف الوصول إلى الأهداف المنشودة للمؤسسة التربوية.
والاتصال التربوي هو عملية نقل الأفكار والمعلومات التربوية من مدير المدرسة إلى المعلمين او بالعكس أو من مجموعة من المعلمين إلى مجموعة أخرى أو من المدرسة إلى الإدارة التعليمية وبالعكس وذلك عن طريق الأسلوب الكتابي او الشفهي مما يؤدي إلى وحدة الجهود لتحقيق أهداف المدرسة من أجل تحقيق رسالتها 00
وللاتصال التربوى مهام عديدة فى المنظومة التعليمية ومن هذه المهام :
1. نقل التعليمات والتوجيهات ووجهات نظر المدير إلى المعلمين من أجل القيام بوظائفهم الأساسية00
2. إطلاع المعلمين على ما يجري في المدرسة من أنشطة مختلفة00
3. تزويد المعلمين بالأخبار المختلفة وخاصة الاجتماعية منها لدعم الروابط الإنسانية بين العاملين00
4. إكساب جميع اطراف المنظومة التعليمية خبرات جديدة ومهارات ومفاهيم جديدة تساير التغير والتطور في العالم وزيادة التفاعل الاجتماعي بين المعلمين وتوطيد البعد الإنساني بينهم00
5. خلق درجة من الرضا الوظيفي والانسجام والتخلص من الضغوط المختلفة00
6. تحسين سير العمل الإداري من أجل التفاعل بين العاملين وتوجيه الجهود تجاه الهدف المنشود00
7. إمداد المدير والمشرفين بالمعلومات والبيانات الصحيحة مما يساعد في اتخاذ القرارات السليمة00
8. الاتصال الفاعل يمكن المدير من التأثير في المرؤوسين (العاملين) والقيام بعمله من حيث التوجيه والإشراف على أفضل وجه00
لذلك يعد الاتصال التربوى الفعال من الأدوار المهمة لمدير المدرسة والذي من خلاله يستطيع أن يحقق العديد من أهداف المدرسة التربوية والتعليمية ، ولكن عليه أن يوجد البيئة المناسبة لكى يتواصل مع العاملين ويحصل على مكانه ونفوذ وتأثير قوي لأن الاتصال الجيد يساعده في الحصول على النتائج التي يرغبها كقائد وتربوي مؤثر وذلك لكونه لا يستطيع أن يمتلك كل الإجابات وكل المهارات الضرورية ليكون ناجحا في عمله بالمدرسة فهو بحاجة إلى جهود الآخرين ودعمهم وبالتالي فهو بحاجة إلى شبكة من العلاقات مع الآخرين فكلما التقى بالأفراد وعلم نقاط القوة فيهم فإنه يبني بنكاً من المصادر البشرية ، فعندما يحتاج إ لى مهارة أو معلومة معينة يستطيع أن يحصل عليها باتصاله بالشخص المناسب من شبكة العلاقات الخاصة به ، ولكى يتحقق لمدير المدرسة منظومة الإتصال الجيدة لابد أن تتوافر فيه مجموعة من الشروط والقدرات التى تمكنه من تحقيق ذلك ومن هذه القدرات :
1. القدرة على وضع الأهداف بأن تكون أهداف المدير تتسق مع توجيهات العاملين في المدرسة، فهذا يظهره كشخص حاسم وملتزم.
2. القدرة على استثارة العزم وشحذ العمل نحو الجهود المضاعفة نحو تحقيق الأهداف التربوية والتعليمية للمؤسسة وذلك عن طريق إيجاد مناخ من الثقة متبادلة ما بين الطرفين.
3. القدرة على وضوح الرؤية في نفسه أولا ثم في الآخرين، فالمدير القوي صاحب الرؤية الثاقبة التي تستشرف المستقبل يقنع الآخرين بها ويضع معهم الخطة الإجرائية المنفذة لها.
4. القدرة على التكييف والتعامل مع المتغيرات وتحويلها إلى فرص إيجابية لتطوير المؤسسة المدرسية.
5. القدرة على دفع الآخرين إلى مستويات القمة بوصفه القائد القدوة الذي يدفعهم نحو النجاح.
6. القدرة على إقناع الآخرين ، فقد يكون المدير قادراً على وضع رؤية مستقبلية لأهداف المدرسة وأن يمتلك قدرات التحفيز وكذلك أن يكون صانعاً مميزاً للقرارات المؤثرة في المدرسة ولكنه غير قادر على تسويق أفكاره للآخرين ، مما يؤثر ذلك سلبياً على قدرته في النجاح كمدير المدرسة 00
في واقع الأمر لا يوجد اختلاف حول أهمية الاتصال الجيد بين الأفراد داخل المؤسسات التعليمية ، لأن طبيعة الاتصال الفعال أنه يساعد على تنمية العلاقات الاجتماعية وروح الجماعة ، كما يحس العاملين بأهميتهم و دورهم في إنجاح كافة المشاريع التي قامت بها المؤسسة من أجلها لان تجاهل العامل الإنساني في التنظيم من شأنه أن يؤدي إلى الإحساس بالاستياء و الإحباط من قبلهم ، مما ينعكس في النهاية على الكفاءة الإنتاجية للمنظمة ككل ، لذلك اعتبرت الاتصال الفعال بمثابة حياة أي تنظيم ، ويمكن تحديد جملة من الأهداف التي يسعى الاتصال الداخلي إلى تحقيقها :
1. تحقيق التنسيق بين التصرفات و الأفعال : حيث يقوم بالتنسيق بين تصرفات و أفعال أقسام المؤسسة المختلفة ، فبدون الاتصال الداخلي تصبح المؤسسة عبارة عن مجموعة من الموظفين يعملون منفصلين عن بعضهم00
2. المشاركة في المعلومات: يساعد على تبادل المعلومات الهامة لتحقيق أهداف المنظمة ويساعد أيضا على :
ا – توجيه سلوك الأفراد ناحية تحقيق الأهداف
ب – توجيه الأفراد في أداء مهامهم وتعريفهم بواجباتهم
ج – تعريف الأفراد بنتائج أداءهم
3. اتخاذ القرارات : لأتحاذ قرار معين يحتاج الموظفون إلى معلومات معينة لتحديد المشاكل وتقييم البدائل وتنفيذ القرارات وتقييم النتائج
4. التعبير عن مشاعر الوجدانية : يساعد الإتصال الموظفين على التعبير عن سعادتهم وأحزانهم و مخاوفهم وثقتهم بالآخرين
5. التقليل من دور الإشاعة والتحريض على اثارة المشاغبات والتفرقه بين العاملين داخل المنظومة التربوية 00
وتستخدم قنوات اتصال كثيرة في مجال الإدارة التعليمية والتي تستخدم لنقل الأوامر، والتعليمات، والأفكار والاتجاهات، والمعلومات والخبرات والمقترحات، ومن أهم أدوات الاتصال التربوي شيوعا ما يلي :
أولا : الأوامر الشفهية والمكتوبة :
وتعنى أن يقوم المدير بإعطاء العاملين بعض الأوامر الشفهية في الأمور ذات الأهمية المحدودة أما في الأمور والمسائل المهمة فإن التعليمات تكون مكتوبة حتى لا يتعلل بعض العاملين بعدم الإخطار وهنا يطلب من العاملين التوقيع بالعلم.
ثانيا : النشرات :
وهي أكثر أدوات الاتصال شيوعا في مدارسنا ويجب أن تكون صياغتها دقيقة، وواضحة، ومفهومة حتى يصبح المعلمون ملتزمين بما جاء فيها ويطلب منهم التوقيع عليها.
ثالثا : المذكرات والتقارير :
والمذكرة هي عرض لموضوع أو مشكلة معينة يقدمها المعلمون إلى المدير من أجل إبداء الرأي في موقف معين. أما التقارير فهي تتضمن حقائق عن موضوع معين معروضا عرضا تحليليا. وهي تكون إما شهرية أو سنوية، ويجب أن تكون منظمة وتلتزم بالثقة والموضوعية في ألفاظها، وتقتصر على المعلومات والبيانات الضرورية، وتتسم بالوضوح والبساطة في التعبير مع مراعاة الأمانة وعرض الحقائق السلبية والإيجابية منها، وعدم التحيز. ومثال على ذلك المذكرات التي يقدمها الموجهون إلى المعلمين وتقارير المعلمين عن أحوال التلاميذ وتقارير المدير الدورية عن الحالة التعليمية في المدرسة.
رابعا : الاجتماعية المدرسية :
وهي من وسائل الاتصال الضرورية التي لا يستغني عنها مديرو المدارس حيث تكون الفرصة متاحة لتبادل وجهات النظر بين المدير والمعلمين وهنا يشعر المعلمون بقرب الإدارة منهم وهذا يشجعهم على العمل الجاد ويعمل على نجاح العملية التعليمية 00
خامسا : الباب المفتوح للمدير :
إن سياسة الباب المفتوح تساعد المدير على أن يتعرف على ما يجري في المدرسة بصورة واقعية وكذلك التعرف على القضايا والمشكلات التي يعاني منها المعلمون من أجل العمل على حلها.
سادسا : الإذاعة المدرسية :
تعتبر الإذاعة المدرسية من أدوات الاتصال التربوي السهل والسريع في توصيل الأخبار والمعلومات والآراء والتوجيهات للعاملين في المدرسة، وهي وسيلة اتصال يمكن لمدير المدرسة أن يوظفها للاتصال بالعاملين لتبليغهم الأمور الهامة في وقت واحد.
سابعا : لوحة الإعلانات :
إن العديد من المدارس تستخدم لوحة إعلانات لتوصيل المعلومات والبيانات والتعليمات إلى العاملين بها. ويجب أن توضع لوحة الإعلانات في مكان بارز للجميع وتكون أخبارها متجددة. ويجب أخذ موافقة المدير قبل نشر أي إعلان على هذه اللوحة.
ثامنا : مجلة المدرسة :
وهي مجلة تصدرها المدارس في نهاية كل عام وتحتوي على أخبار المدرسة والمعلمين ونشاط الطلاب ويشارك فيها مدير المدرسة والمعلمون وبعض الطلاب مما يرفع من روحهم المعنوية ويجعلهم يشعرون بأنهم أسرة واحدة تنمي لديهم شعور الانتماء والاعتزاز نحو المدرسة والفخر بها، ومن بين من يوزع عليهم هذه المجلة أعضاء المجتمع المحلي00
ورغم الحاجة الى منظومة اتصالات فعالة فى مجال العملية التعليمية الا انه يجب أن نتوقع العديد من المعوقات التى تواجه هذه المنظومة وتقليل من امكانيات تحقيق هذه الاتصال الفعال منها :
أولا : المعوقات النفسية والاجتماعية :
وتعنى يختلف المعلمون في ميولهم لذا تفسير المعلم لاي رسالة يتوقف على حالته النفسية ، كذلك تلعب الدوافع لدى المعلمين دورا كبيرا في تفسير كل كلمة تصلهم من مدرائهم تفسيرات متفاوتة وتعزى هذه المعوقات بصفة عامة إلى مداركهم العقلية نتيجة الفروق الفردية التي تجعل الأفراد يختلفون في حكمهم وفي عواطفهم وفي مدى فهمهم للاتصال والاستجابة له، وعدم القدرة على التعبير الجيد واختيار ألفاظ مبهمة، وكذلك مدى الثقة بين الأفراد. فضعف الثقة بينهم يؤدي إلى عدم تعاونهم وبالتالي حجب المعلومات عن بعضهم البعض، مما يعقد عملية الاتصالات ويحد من فاعليتها.
ثانيا : معوقات تنظيمية :
وتعنى عدم وجود هيكل تنظيمي يحدد بوضوح مراكز الاتصال ووضوح الاختصاصات والصلاحيات وغياب السياسة الواضحة لنظام الاتصالات في المنشأة التي توضح أهداف الاتصالات الإدارية وعدم وجود وحدة تنظيمية لجمع ونشر البيانات والمعلومات، وعدم الاستقرار التنظيمي مما يجعل القيادات الإدارية تعتمد على الاتصال غير الرسمي والذي لا يتفق في كثير من الأحيان في أهدافه مع الأهداف التنظيمية ، وتصبح المنظومة الإدارية داخل المؤسسة يشوبها الأمور التالية : .
أ- غموض الادوار في المدرسة وعدم تحديد الصلاحيات
ب- مركزية الادارة
ج- تعدد المستويات الادارية يؤدي الى زيادة المسافة بين القاعدة وقمة الهرم الاداري مما يؤدي الى ضياع كثير من المعلومات ويؤثر في صحتها
ثالثا : معوقات فنية :
وتتمثل في قصور ادوات الاتصال وعدم كفاءتها او عدم وضوح الاهداف والتعليمات وهذه اسهل علاجا من المعوقات الاخرى التي تتعلق بالبشر
رابعا : معوقات بيئية :
ويُقصد بها المشكلات التي تحد من فاعلية الاتصال والتي ترجع إلى مجموعة العوامل التي توجد في المجتمع الذي يعيش فيه الفرد سواء داخل المنشأة أو خارجها. ومن بين هذه العوامل اللغة التي يستخدمها، واستخراجه لمعاني الكلمات في ضوء قيمه وعاداته وتقاليده، بالإضافة إلى عدم كفاية وكفاءة أدوات الاتصال، وعدم وجود نشاط اجتماعي على نطاق كبير في كثير من المنشآت.
ولكى يمكن التغلب على المعوقات التى تواجه عملية الإتصال التربوى داخل المؤسسات التعليمية يتم الآتى :
1. الحد من الاعتماد على المركزية في عملية اتخاذ القرارات ومشاركة المستويات التنفيذية في تلك العملية إلى جانب تفويض الإمضاء فقط00
2. تصميم برامج تدريبية لتطوير مهارات الاتصال لكافة العاملين بالمؤسسه التعليمية ، وعلى مختلف مستوياتهم الإدارية ، والتركيز على جوانب المهارات المهمة كمهارة التحدث ، والإصغاء إلى الآخرين ، ومهارة الكتابة ، ومهارة التفكير وغيرها من متطلبات الاتصال الفعال.
3. تعزيز العلاقات الاجتماعية بين الإدارة والعاملين ، من خلال الأنشطة الاجتماعية ، كالحفلات الترفيهية التي تجمع الأفراد على التآلف ، والتعاون البناء ، وتوطيد العلاقات بينهم.
4. منع تداخل الاختصاصات بين الأفراد من خلال الوصف الوظيفي وتحديد خطوط السلطة ، وتزويد الأفراد بالأدلة الإرشادية التي توضح اختصاصات الموظف ، والمهام الموكلة إليه ، لضمان عدم تجاوز الصلاحيات ، ومراعاة أن تكون القواعد واللوائح واضحة ومحددة للجميع ، وإعلام الموظفين بكل ما يجري على هذه اللوائح من تعديلات.
5. توفير بيئة عمل مناسبة لممارسة الاتصال الفعال من خلال تحسين مكن العمل ، وتوسيع المسافة بين مكاتب الموظفين ، وتوفير التهوية الجيدة ، وتقليل قدر الإمكان من المؤثرات المادية والفنية الأخرى التي قد تشوش على الاتصال وتقلل من كفاءته كالفوضى والضوضاء.
6. توفير وسائل الاتصال الحديثة للعاملين لمواكبة التغيير والتطور والتي تزيد من كفاءة وفاعلية الاتصال مثل الحاسب الآلي ، وتفعيل شبكة المعلومات الداخلية وتعميم خدمة (الإنترنت) في كافة الأجهزة الحكومية وإتاحة الفرصة للمستويات التنفيذية للاستفادة من هذه الخدمة بما يخدم مصلحة العمل ، وعدم اقتصارها على المستويات العليا فقط.
صلاح مصطفى على بيومى
مدير ادارة تنسيق وظائف التعليم الفنى
مديرية التربية والتعليم بشمال سيناء
ومنظومة الاتصال تعنى شبكة العمل التي يمكن من خلالها جمع المعلومات الضرورية لصنع القرار الفعال ، والوسيلة التي تنتقل عبرها المعلومات المتعلقة بالقرارات وتنفيذها ، كما انها تحافظ على تدفق وانسياب العمل داخل المؤسسة ، وكلما كانت أنظمة الاتصالات جيدة كلما زادت كفاءة العمل ، وأيا كانت وسيلة الاتصال داخل المنظومة الإدارية يجب ان يكون موجها نحو تحقيق هدف من الأهداف الرئيسة التي تدخل ضمن أولويات عمل المؤسسة وضمان نجاحها ، فهى الضمان لتحقيق الأداء على المستويات كافة وبأعلى معايير الجودة بحيث ينتج عنها تنفيذ وتحقيق كافة الأهداف التنظيمية الأخرى ، لذلك لا يمكن تصور أو تخيل أي منظومة بدون اتصالات لأنها الوسيلة الوحيدة لتعبئة موارد وطاقات المنظومة الإدارية حيث يتم تبادل البيانات والمعلومات بين أفرادها لضمان حسن سير العمل وتحقيق الأهداف حيث تصل المعلومات الدقيقة من مواقع التنفيذ إلى مواقع اتخاذ القرار في الوقت المناسب وبالشكل المناسب بما يمكنها من اتخاذ القرار المناسب00
من هذا العرض تعتبر عملية الاتصال من المكونات الرئيسية للعملية الإدارية وقد تؤدي الاتصالات عدة وظائف تتعلق بجمع المعلومات لاتخاذ القرارات ثم اتخاذ القرارات ومحاولة تغيير الاتجاهات، كذلك تمكن الاتصالات الفعالة الرؤساء والمشرفين من ممارسة وظائفهم في التوجيه والتدريب بشكل فعال وأي خلل في عملية الاتصال يعني شلل في الإدارة لأنه لا يمكننا تصور وجود أي مؤسسه دون نظام فعال للاتصالات فالاتصالات جزء أساسي من كافة الخطوات الإدارية من تخطيط وتوجيه وتنظيم ومتابعة وتقييم 00
والمؤسسات المدرسية فالأفراد العاملون بها هم أدواتها ، لذا فإن إتقان الاتصال الفعال لجميع مكوناتها البشرية وعلى رأسهم مدير المدرسة ، يشكل حجر الزاوية لتحقيق أجود مخرج تعليمى للمجتمع ، ذلك لأن تحقيق النجاح في الوصول إلى الأفراد في المؤسسة كموظفين أو كافة الأطراف المستفيدة من الخدمات التعليمية والتربوية للمؤسسة المدرسية وكذا التعامل مع الأطراف الأخرى ذات العلاقة المباشرة والغير مباشرة والتي تؤثر في نجاح وصول المدرسة لتحقيق أهدافها ، يعنى حتمية الإهتمام بأهمية الاتصال الفعال بكل الأطراف المؤثرة والمتأثرة بخدمات المؤسسة المدرسية مع ضرورة الإلمام بأنواع الاتصال الناجح لاستخدامه حسب متطلبات الموقف والجهة المتعامل معها وكذلك تلمس المعوقات في سبيل التغلب عليها وإيجاد بيئة ناجحة لاتصالها مع الطرف الآخر ، ويطلق على منظومة الاتصال داخل المؤسسات التعليمية بالاتصال التربوى ، نظرا لطبيعة عمل هذه المؤسسات وأهدافها والقوانين المنظمة لها وحتى طبيعة العاملين بها واهدافهم حيث يكون التواصل فى هذه الحالة مهمة أساسية للعاملين في المجال التربوي ، كما انه عملية ضرورية وهامة لكل عمليات التوافق والفهم التي يتوجب على التربويين القيام بها بهدف الوصول إلى الأهداف المنشودة للمؤسسة التربوية.
والاتصال التربوي هو عملية نقل الأفكار والمعلومات التربوية من مدير المدرسة إلى المعلمين او بالعكس أو من مجموعة من المعلمين إلى مجموعة أخرى أو من المدرسة إلى الإدارة التعليمية وبالعكس وذلك عن طريق الأسلوب الكتابي او الشفهي مما يؤدي إلى وحدة الجهود لتحقيق أهداف المدرسة من أجل تحقيق رسالتها 00
وللاتصال التربوى مهام عديدة فى المنظومة التعليمية ومن هذه المهام :
1. نقل التعليمات والتوجيهات ووجهات نظر المدير إلى المعلمين من أجل القيام بوظائفهم الأساسية00
2. إطلاع المعلمين على ما يجري في المدرسة من أنشطة مختلفة00
3. تزويد المعلمين بالأخبار المختلفة وخاصة الاجتماعية منها لدعم الروابط الإنسانية بين العاملين00
4. إكساب جميع اطراف المنظومة التعليمية خبرات جديدة ومهارات ومفاهيم جديدة تساير التغير والتطور في العالم وزيادة التفاعل الاجتماعي بين المعلمين وتوطيد البعد الإنساني بينهم00
5. خلق درجة من الرضا الوظيفي والانسجام والتخلص من الضغوط المختلفة00
6. تحسين سير العمل الإداري من أجل التفاعل بين العاملين وتوجيه الجهود تجاه الهدف المنشود00
7. إمداد المدير والمشرفين بالمعلومات والبيانات الصحيحة مما يساعد في اتخاذ القرارات السليمة00
8. الاتصال الفاعل يمكن المدير من التأثير في المرؤوسين (العاملين) والقيام بعمله من حيث التوجيه والإشراف على أفضل وجه00
لذلك يعد الاتصال التربوى الفعال من الأدوار المهمة لمدير المدرسة والذي من خلاله يستطيع أن يحقق العديد من أهداف المدرسة التربوية والتعليمية ، ولكن عليه أن يوجد البيئة المناسبة لكى يتواصل مع العاملين ويحصل على مكانه ونفوذ وتأثير قوي لأن الاتصال الجيد يساعده في الحصول على النتائج التي يرغبها كقائد وتربوي مؤثر وذلك لكونه لا يستطيع أن يمتلك كل الإجابات وكل المهارات الضرورية ليكون ناجحا في عمله بالمدرسة فهو بحاجة إلى جهود الآخرين ودعمهم وبالتالي فهو بحاجة إلى شبكة من العلاقات مع الآخرين فكلما التقى بالأفراد وعلم نقاط القوة فيهم فإنه يبني بنكاً من المصادر البشرية ، فعندما يحتاج إ لى مهارة أو معلومة معينة يستطيع أن يحصل عليها باتصاله بالشخص المناسب من شبكة العلاقات الخاصة به ، ولكى يتحقق لمدير المدرسة منظومة الإتصال الجيدة لابد أن تتوافر فيه مجموعة من الشروط والقدرات التى تمكنه من تحقيق ذلك ومن هذه القدرات :
1. القدرة على وضع الأهداف بأن تكون أهداف المدير تتسق مع توجيهات العاملين في المدرسة، فهذا يظهره كشخص حاسم وملتزم.
2. القدرة على استثارة العزم وشحذ العمل نحو الجهود المضاعفة نحو تحقيق الأهداف التربوية والتعليمية للمؤسسة وذلك عن طريق إيجاد مناخ من الثقة متبادلة ما بين الطرفين.
3. القدرة على وضوح الرؤية في نفسه أولا ثم في الآخرين، فالمدير القوي صاحب الرؤية الثاقبة التي تستشرف المستقبل يقنع الآخرين بها ويضع معهم الخطة الإجرائية المنفذة لها.
4. القدرة على التكييف والتعامل مع المتغيرات وتحويلها إلى فرص إيجابية لتطوير المؤسسة المدرسية.
5. القدرة على دفع الآخرين إلى مستويات القمة بوصفه القائد القدوة الذي يدفعهم نحو النجاح.
6. القدرة على إقناع الآخرين ، فقد يكون المدير قادراً على وضع رؤية مستقبلية لأهداف المدرسة وأن يمتلك قدرات التحفيز وكذلك أن يكون صانعاً مميزاً للقرارات المؤثرة في المدرسة ولكنه غير قادر على تسويق أفكاره للآخرين ، مما يؤثر ذلك سلبياً على قدرته في النجاح كمدير المدرسة 00
في واقع الأمر لا يوجد اختلاف حول أهمية الاتصال الجيد بين الأفراد داخل المؤسسات التعليمية ، لأن طبيعة الاتصال الفعال أنه يساعد على تنمية العلاقات الاجتماعية وروح الجماعة ، كما يحس العاملين بأهميتهم و دورهم في إنجاح كافة المشاريع التي قامت بها المؤسسة من أجلها لان تجاهل العامل الإنساني في التنظيم من شأنه أن يؤدي إلى الإحساس بالاستياء و الإحباط من قبلهم ، مما ينعكس في النهاية على الكفاءة الإنتاجية للمنظمة ككل ، لذلك اعتبرت الاتصال الفعال بمثابة حياة أي تنظيم ، ويمكن تحديد جملة من الأهداف التي يسعى الاتصال الداخلي إلى تحقيقها :
1. تحقيق التنسيق بين التصرفات و الأفعال : حيث يقوم بالتنسيق بين تصرفات و أفعال أقسام المؤسسة المختلفة ، فبدون الاتصال الداخلي تصبح المؤسسة عبارة عن مجموعة من الموظفين يعملون منفصلين عن بعضهم00
2. المشاركة في المعلومات: يساعد على تبادل المعلومات الهامة لتحقيق أهداف المنظمة ويساعد أيضا على :
ا – توجيه سلوك الأفراد ناحية تحقيق الأهداف
ب – توجيه الأفراد في أداء مهامهم وتعريفهم بواجباتهم
ج – تعريف الأفراد بنتائج أداءهم
3. اتخاذ القرارات : لأتحاذ قرار معين يحتاج الموظفون إلى معلومات معينة لتحديد المشاكل وتقييم البدائل وتنفيذ القرارات وتقييم النتائج
4. التعبير عن مشاعر الوجدانية : يساعد الإتصال الموظفين على التعبير عن سعادتهم وأحزانهم و مخاوفهم وثقتهم بالآخرين
5. التقليل من دور الإشاعة والتحريض على اثارة المشاغبات والتفرقه بين العاملين داخل المنظومة التربوية 00
وتستخدم قنوات اتصال كثيرة في مجال الإدارة التعليمية والتي تستخدم لنقل الأوامر، والتعليمات، والأفكار والاتجاهات، والمعلومات والخبرات والمقترحات، ومن أهم أدوات الاتصال التربوي شيوعا ما يلي :
أولا : الأوامر الشفهية والمكتوبة :
وتعنى أن يقوم المدير بإعطاء العاملين بعض الأوامر الشفهية في الأمور ذات الأهمية المحدودة أما في الأمور والمسائل المهمة فإن التعليمات تكون مكتوبة حتى لا يتعلل بعض العاملين بعدم الإخطار وهنا يطلب من العاملين التوقيع بالعلم.
ثانيا : النشرات :
وهي أكثر أدوات الاتصال شيوعا في مدارسنا ويجب أن تكون صياغتها دقيقة، وواضحة، ومفهومة حتى يصبح المعلمون ملتزمين بما جاء فيها ويطلب منهم التوقيع عليها.
ثالثا : المذكرات والتقارير :
والمذكرة هي عرض لموضوع أو مشكلة معينة يقدمها المعلمون إلى المدير من أجل إبداء الرأي في موقف معين. أما التقارير فهي تتضمن حقائق عن موضوع معين معروضا عرضا تحليليا. وهي تكون إما شهرية أو سنوية، ويجب أن تكون منظمة وتلتزم بالثقة والموضوعية في ألفاظها، وتقتصر على المعلومات والبيانات الضرورية، وتتسم بالوضوح والبساطة في التعبير مع مراعاة الأمانة وعرض الحقائق السلبية والإيجابية منها، وعدم التحيز. ومثال على ذلك المذكرات التي يقدمها الموجهون إلى المعلمين وتقارير المعلمين عن أحوال التلاميذ وتقارير المدير الدورية عن الحالة التعليمية في المدرسة.
رابعا : الاجتماعية المدرسية :
وهي من وسائل الاتصال الضرورية التي لا يستغني عنها مديرو المدارس حيث تكون الفرصة متاحة لتبادل وجهات النظر بين المدير والمعلمين وهنا يشعر المعلمون بقرب الإدارة منهم وهذا يشجعهم على العمل الجاد ويعمل على نجاح العملية التعليمية 00
خامسا : الباب المفتوح للمدير :
إن سياسة الباب المفتوح تساعد المدير على أن يتعرف على ما يجري في المدرسة بصورة واقعية وكذلك التعرف على القضايا والمشكلات التي يعاني منها المعلمون من أجل العمل على حلها.
سادسا : الإذاعة المدرسية :
تعتبر الإذاعة المدرسية من أدوات الاتصال التربوي السهل والسريع في توصيل الأخبار والمعلومات والآراء والتوجيهات للعاملين في المدرسة، وهي وسيلة اتصال يمكن لمدير المدرسة أن يوظفها للاتصال بالعاملين لتبليغهم الأمور الهامة في وقت واحد.
سابعا : لوحة الإعلانات :
إن العديد من المدارس تستخدم لوحة إعلانات لتوصيل المعلومات والبيانات والتعليمات إلى العاملين بها. ويجب أن توضع لوحة الإعلانات في مكان بارز للجميع وتكون أخبارها متجددة. ويجب أخذ موافقة المدير قبل نشر أي إعلان على هذه اللوحة.
ثامنا : مجلة المدرسة :
وهي مجلة تصدرها المدارس في نهاية كل عام وتحتوي على أخبار المدرسة والمعلمين ونشاط الطلاب ويشارك فيها مدير المدرسة والمعلمون وبعض الطلاب مما يرفع من روحهم المعنوية ويجعلهم يشعرون بأنهم أسرة واحدة تنمي لديهم شعور الانتماء والاعتزاز نحو المدرسة والفخر بها، ومن بين من يوزع عليهم هذه المجلة أعضاء المجتمع المحلي00
ورغم الحاجة الى منظومة اتصالات فعالة فى مجال العملية التعليمية الا انه يجب أن نتوقع العديد من المعوقات التى تواجه هذه المنظومة وتقليل من امكانيات تحقيق هذه الاتصال الفعال منها :
أولا : المعوقات النفسية والاجتماعية :
وتعنى يختلف المعلمون في ميولهم لذا تفسير المعلم لاي رسالة يتوقف على حالته النفسية ، كذلك تلعب الدوافع لدى المعلمين دورا كبيرا في تفسير كل كلمة تصلهم من مدرائهم تفسيرات متفاوتة وتعزى هذه المعوقات بصفة عامة إلى مداركهم العقلية نتيجة الفروق الفردية التي تجعل الأفراد يختلفون في حكمهم وفي عواطفهم وفي مدى فهمهم للاتصال والاستجابة له، وعدم القدرة على التعبير الجيد واختيار ألفاظ مبهمة، وكذلك مدى الثقة بين الأفراد. فضعف الثقة بينهم يؤدي إلى عدم تعاونهم وبالتالي حجب المعلومات عن بعضهم البعض، مما يعقد عملية الاتصالات ويحد من فاعليتها.
ثانيا : معوقات تنظيمية :
وتعنى عدم وجود هيكل تنظيمي يحدد بوضوح مراكز الاتصال ووضوح الاختصاصات والصلاحيات وغياب السياسة الواضحة لنظام الاتصالات في المنشأة التي توضح أهداف الاتصالات الإدارية وعدم وجود وحدة تنظيمية لجمع ونشر البيانات والمعلومات، وعدم الاستقرار التنظيمي مما يجعل القيادات الإدارية تعتمد على الاتصال غير الرسمي والذي لا يتفق في كثير من الأحيان في أهدافه مع الأهداف التنظيمية ، وتصبح المنظومة الإدارية داخل المؤسسة يشوبها الأمور التالية : .
أ- غموض الادوار في المدرسة وعدم تحديد الصلاحيات
ب- مركزية الادارة
ج- تعدد المستويات الادارية يؤدي الى زيادة المسافة بين القاعدة وقمة الهرم الاداري مما يؤدي الى ضياع كثير من المعلومات ويؤثر في صحتها
ثالثا : معوقات فنية :
وتتمثل في قصور ادوات الاتصال وعدم كفاءتها او عدم وضوح الاهداف والتعليمات وهذه اسهل علاجا من المعوقات الاخرى التي تتعلق بالبشر
رابعا : معوقات بيئية :
ويُقصد بها المشكلات التي تحد من فاعلية الاتصال والتي ترجع إلى مجموعة العوامل التي توجد في المجتمع الذي يعيش فيه الفرد سواء داخل المنشأة أو خارجها. ومن بين هذه العوامل اللغة التي يستخدمها، واستخراجه لمعاني الكلمات في ضوء قيمه وعاداته وتقاليده، بالإضافة إلى عدم كفاية وكفاءة أدوات الاتصال، وعدم وجود نشاط اجتماعي على نطاق كبير في كثير من المنشآت.
ولكى يمكن التغلب على المعوقات التى تواجه عملية الإتصال التربوى داخل المؤسسات التعليمية يتم الآتى :
1. الحد من الاعتماد على المركزية في عملية اتخاذ القرارات ومشاركة المستويات التنفيذية في تلك العملية إلى جانب تفويض الإمضاء فقط00
2. تصميم برامج تدريبية لتطوير مهارات الاتصال لكافة العاملين بالمؤسسه التعليمية ، وعلى مختلف مستوياتهم الإدارية ، والتركيز على جوانب المهارات المهمة كمهارة التحدث ، والإصغاء إلى الآخرين ، ومهارة الكتابة ، ومهارة التفكير وغيرها من متطلبات الاتصال الفعال.
3. تعزيز العلاقات الاجتماعية بين الإدارة والعاملين ، من خلال الأنشطة الاجتماعية ، كالحفلات الترفيهية التي تجمع الأفراد على التآلف ، والتعاون البناء ، وتوطيد العلاقات بينهم.
4. منع تداخل الاختصاصات بين الأفراد من خلال الوصف الوظيفي وتحديد خطوط السلطة ، وتزويد الأفراد بالأدلة الإرشادية التي توضح اختصاصات الموظف ، والمهام الموكلة إليه ، لضمان عدم تجاوز الصلاحيات ، ومراعاة أن تكون القواعد واللوائح واضحة ومحددة للجميع ، وإعلام الموظفين بكل ما يجري على هذه اللوائح من تعديلات.
5. توفير بيئة عمل مناسبة لممارسة الاتصال الفعال من خلال تحسين مكن العمل ، وتوسيع المسافة بين مكاتب الموظفين ، وتوفير التهوية الجيدة ، وتقليل قدر الإمكان من المؤثرات المادية والفنية الأخرى التي قد تشوش على الاتصال وتقلل من كفاءته كالفوضى والضوضاء.
6. توفير وسائل الاتصال الحديثة للعاملين لمواكبة التغيير والتطور والتي تزيد من كفاءة وفاعلية الاتصال مثل الحاسب الآلي ، وتفعيل شبكة المعلومات الداخلية وتعميم خدمة (الإنترنت) في كافة الأجهزة الحكومية وإتاحة الفرصة للمستويات التنفيذية للاستفادة من هذه الخدمة بما يخدم مصلحة العمل ، وعدم اقتصارها على المستويات العليا فقط.
صلاح مصطفى على بيومى
مدير ادارة تنسيق وظائف التعليم الفنى
مديرية التربية والتعليم بشمال سيناء